{ يوم الاستشهاد }
قالى تعالى " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " صدق الله العظيم
فرض الله عز وجل الجهاد على أمة الاسلام وذلك حفاظاً للدين من أعدائه وتأمين لحدود دولة ضد أعدائه وقد رغب الله عز وجل في الجهاد في آيات كثيرة من كتاب الله عز وجل فقال عز من قائل " ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص " ثم بين منزلة الشهداء عند الله عز وجل وبين أنهم في أعالي الجنان . حيث قال سبحانه وتعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فالاستشهاد في سبيل الله أفضل ما يخرج به الانسان من الدنيا وأفضل هديه من رب الأرض والسماوات لمن ذهب مجاهداً في سبيل الله ولم يبال بماله ولا أهله ولادمه ولا نفسه فقدم كل ذلك لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى حيث قال سبحانه وتعالى " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون " وقد سطرت كتب التاريخ نماذج مشرفة ممن استشهدوا في سبيل الله والوطن فسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب وغيهم ممن حملوا راية الدفاع عن الدين وهم الآن ينعمون في جنات الخلد جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين فكيف يضن الانسان بنفسه وماله عن الجهاد في سبيل الله ارضتوا بالحياة وفضلوها عن الآخرة . فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة الا قليل فيجب أن يعتقد كل مسلم أنه في المعركة منتصر لا محالة سواء حقق النصر أو نال الشهادة وهي أفضل له من كل متاع الدنيا الفاني فينتقل بها الى دار لا يشقى ساكنها ولا يفنى نعيمها . 1- سورة البقرة آية ( 154) 2- سورة الصف آية ( 4) 3- سورة آل عمران آية ( 169-170) 4- سورة التوبه آية ( 111)
اعداد : أ / رضا غريب حمودة
| 
